هل تعتقد أن مقدار فيتامين د عند أطفالك في حده الطبيعي ؟ أظن أن عليك أن
تعيد التفكير مرة أخرى فحسب دراسة في عام ٢٠٠٨ أظهرت دراسة أمريكية أن ٥٢٪
من الأطفال الرضع حتى عمر ٣ سنوات لديهم نقص في كمية فيتامين د عن الحد
الطبيعي كما أن ١٢٪ لديهم عوز فيتامين د. وفي الحقيقة إن نقص فيتامين د هو
أسوأ مما نتخيل فبالإضافة إلى أن نقصه قد يسبب تقوس العظام عند الأطفال
الرضع تبين أن نقصه أيضاً قد يزيد احتمال الإصابة بالالتهابات وبعض الأمراض
المناعية بالإضافة إلى دوره في بعض أنواع السرطانات والسكري من النمط
الثاني. وهذه المشكلة موجودة في العديد من بلاد العالم ولكن الجيد في
الموضوع هو أنه يمكن الوقاية منه وهنا سأعرض لكم بعض الطرق للوقاية من
نقصه.
حتى
تحصل على كمية كافية من فيتامين د عليك بالدرجة الأولى أن تتعرض للشمس
وهذه هي أهم وسيلة للوقاية من عوزه فالجلد يقوم بصنع فيتامين د عندما يتعرض
لضوء الشمس. فالتعرض لضوء الشمس المباشر لمدة ١٥_٢٠ دقيقة يومياً تكفي
لتعطيك كمية كافية من فيتامين د ولكن للأسف فإن أغلب الأطفال يقضون حوالي
٩٣٪ من وقتهم داخل المنزل وعندما يتعرضون للشمس يضع كثير منهم الواقي
الشمسي الذي يعيق تصنيع الفيتامين د. لذلك من الأفضل تعريضهم للشمس في
أوقات غير أوقات الذروة بدون وضع واقي شمسي على الجلد. كما أن بعض الأطعمة
تحوي فيتامين د لكنها للأسف ليست كثيرة كالسمك وزيته والكبد. كما يمكنك
شراء الحليب المضاف له فيتامين د إن وجد. وحتى مع إضافة فيتامين د إلى
الحليب ما زال كثير من الأطفال يعانون من نقصه خاصة الأطفال ذوو الرضاعة
الطبيعية.
لذلك
ينصح بإعطاء الأطفال الذين يرضعون من والدتهم ٤٠٠ وحدة يومياً من فيتامين د
ويبقى التعرض لضوء الشمس خاصة في الربيع والصيف المحرض الأساسي لتصنيع
فيتامين د . فالتعرض الكافي للشمس مع الأغذية التي تحوي فيتامين د مع إعطاء
الطفل فيتامين د يومياً تستطيع أن تضمن حصول طفلك على كمية طبيعية من
فيتامين د.
No comments:
Post a Comment